Sunday, September 28, 2008

يا رب خدني




لا في عدالة ولا في قانون


ومشاكلنا ياما زي اللمون


دا الفقر فينا على كل لون


داقق عضامنا ما تقولش هون


شايفين مساكن وعايشين بدون


وأن قلت أسكن قالو جنون


دي حكومة رمة و بجد دون


وأكيد يا ربي عليك ما أهون


دا إن قلت كن أكيد يكون


بجد خدنى مش لاقية عون



أسمع معايا


Friday, September 26, 2008

كليوباترا




The Death Of Cleopatra by Jean Andre Rixens




كليوباترا قرصها التعبان وجسدها مولع عيان


والواد انطونيو الغلبان بيعيط جامد حزنان


دا ح يقتل نفسه الكحيان متضايق والله و قلقان


ورسمها واحد فنان ولا كوم م اللحم العريان


بيقول بالبق المليان أهي دية بجد النسوان


حاجة قشطة وذبدة و رمان مش نوع ستاتنا الكتيان


والنعمة دي موزة يا انسان وتولع فيك الاشجان


وعشان ولعتها يا جدعان عملوها ماركة لدخان


وبنشرب كل الدكان علشان نسوانا الغربان


ماهو أصل حريمنا دا تعبان ويخوف أم التعبان



أسمع يا جميل من هنا





أو لنك نفسك ع السريع من اللينك ده

http://www.4shared.com/file/64738938/d6ec2d18/cleo.html?dirPwdVerified=187d1f9a



Wednesday, September 24, 2008

حبك ذنبي



حبك ذنبى ونقطة ضعفي

وربك قادر يشفي ويعفي

وحتى إن كنت لحبي انا بأخفي

وكل
كلامي العادي بينفي

فنبرة صوتي بس بتكفي

وتكشف والله حيرتي ولهفي

قوم اسمع يالا لحني وعزفي

واعرف إني ما بقدر أخبي

مش ي
مكن مرة ندائي تلبي

والله انا عايزك تفضل جانبي

وتبقى حبيبي ويكبر ذنبى

واليكم الحل كما كتبه المؤلف وبصوته مرة مختلفة عن الفيلم

http://www.4shared.com/file/64292376/2d6f29bb/__online.html

Tuesday, September 9, 2008

الوغد.......قصة قصيرة




نعم أحبائي سوف أتكلم معكم اليوم عن تعلقي الشديد بها منذ زمنا طويلا ، للأسف أنا أعتبر نفسي مثالا حيا لمعظم شباب حارتنا الذين يعانون من الفقر والحرمان والضعف في ذلك الزمن العطن والردئ، ولكني بامانة ما زلت أحلم بهبوط ثروة طائلة على من السماء تنتشلني من فقري المدقع هذا ومحققة لي على الأقل أحدى أمنياتي المتواضعة، ولكني أيضا لابد أن أعترف لكم بأني لم أفعل أى شئ يكاد يذكر طول حياتي الطويلة البائسة لكي أحقق أحدى تلك الامنيات واهمهم كان بالطبع الوصول الى قلب محبوبتي التي كم حلمت بها ومازلت أحلم بها حتى الآن، كم حلمت ان تلمس يداي جسدها الغض ومع ذلك لم أجرؤ يوما من الأيام مطلقا على الاقتراب منها أوحتى التحدث اليهاعلى أنفراد، ولست أدري لماذا لم تتطاوعني نفسي على فعل ذلك الشئ البسيط؟ هل أفتقدت للشجاعة؟ أم الفقر الشديد وقصر اليد؟ أم مازلت أخاف من صاحبها الشرس الذي يهتم بها أكثر من اللازم و تكاد عينيه تلتهمها أثناء ذلك الأهتمام؟ أما أنا فللأسف فقد أكتفيت فقط بأختلاس بعض النظرات السريعة اليها وغالبا ما كان ذلك من خلف شباك حجرتي الخشبي القديم وبالطبع دون أن يلمحني أحد وخاصة صاحبها ذلك الوغد الذي لا يعرف الرحمة في تعامله مطلقا. كم أمقته ذلك القواد الذي لا هم له الا جمع المال وتكديسه في جيب جلبابه القذر وأن أضطرته الظروف فقد يتخلى عنها بسهولة وبالتأكيد لمن يدفع له أعلى سعر، اليوم تتطلعت اليها وكانت مشرقة كعادتها ولكنها للاسف كانت في صحبة اقرانها الائى قد يشبهونها من حيث الشكل ولكن معظمهن قد افتقدن لتلك الاشراقة الواضحة التي قد تتميز بها عن الآخرين والتي أجزم أني أكاد احسها بدون حتى النظر اليها أو بعد أن أشم عبيرها الخلاب، وأحيانا كنت لا أتمالك أعصابي أذا نظرت اليها لفترة طويلة ودائما ما كنت أخاف أن تفضحني دقات قلبي ولذلك غالبا ما كنت ألجأ الى عمل شيئا أخرا كتناول ساندوتش الفول المعتاد لتناسي الموضوع برمته، واليوم وفي الصباح الباكر خطرت لي فكرة قد تكون في أعيونكم جريمة شانعاء ولكن أخواني أليس ذلك ما يقوم به صاحبها القواد معها هو أيضا بجريمة؟. وأليس هذا أيضا بجريمة عندما يداعبها ويقلبها مرارا بين يديه الغليظتين ومتباهيا بذلك أيضا امام أعين المارة في حارتنا الفقيرة؟. أكد أحلف لكم ان أحيانا ماكنت ألمح نظرات النشوى في عينيه عندما كان يقوم بذلك، وقد حانت لي الفرصة بالفعل لعمل شيئا مضادا فها هو صاحبها قد أبتعد عنها للحظات واظن أنه كان في أحدي مهماته الدنيئة قائما بايصال احدى رفيقاتها الى أحدى راكبى السيارات الفارهة باحثي المتعة. معذرة أحبائي لم يعد لدي وقت لاشرح لكم بالتفصيل فقد قمت منذ قليل بتنفيذ ما فكرت به اليوم صباحا فقد أقتربت منها فاتحا ذراعي ومداعبا ومتوقعا أن ترتمي هى أيضا في أحضاني كما كانت تفعل مع الآخرين أوكما كان يحدث دائما في أحلامي المتكررة ولكنها للاسف لم تتحرك من مكانها أطلاقا، فعاتبتها قائلا بصوت دفين وحزين يا أمنية عمرى الوحيدة ها نحن قد ألتقينا أخيرا ولكنها للأسف لم ترد على أو تفعل أي شيئا يذكر ، فقلت لها لما لا تنطقي أوتبادليني نفس الشعور ولكنها أيضا لم تبدي لي أي أهتمام بي فصرخت بصوتا عاليا يا حبيبتي لقد تحركت أخيرا وها أنا قد أقتربت وأكاد أكون قد دنوت من تحقيق حلم السنين وأنا الآن على أستعداد أن أفعل الكثير للوصول اليك لكي أروي عطش السنين مهما كلفني ذلك من ثمن ولكن بالله عليك لما لا تردين على؟ ولكنها للأسف التزمت الصمت أيضا، وفجأة ظهر صاحبها اللعين مرة أخري صائحا وقائلا لقد حذرتك مرارا من الاقتراب منها أو من أقرانها واليوم لابد ان تدفع ثمن ذلك غاليا ثم هجم على محاولا أقتناصها من بين يدي فقاومته بشدة ولكن فجأة أثناء عراكنا سقطتت أمنيتي الوحيدة في تلك الدنيا من بين يدي مـتألمة ومتكسرة الى اجزاء كثيرة ومتبعثرة على أرض حارتنا القذر، ولم يستمر ذلك كثيرا حتى هجمت على أشلائها المتناثرة مجموعة كبيرة من الجائعين آتية من كل فج عميق ولم يبقوا على أي أثر يذكر لها ، ونظرت بأسى الى أفواههم الجائعة الملوثة بلحمها وتحصرت على حلم السنين الذي تهاوي في لحظات أمام عيني، بالطبع لم أذق منها شيئا على الأطلاق بل على بالعكس فقد أذوق اليوم شيئا بديلا عنها في قسم الشرطة حيث أنه من المتوقع ان توجه لي تهمة السرقة بالاكراه، وياليتني كنت قد فعلتها من زمان بدلا من كل ذلك الحرمان واللوعة الطويلة، فيا حسرتي فقد أكتفيت فقط بالنظر اليها يوميا من خلف شباك حجرتي بينما كان صاحبها تاجر فاكهة حارتنا الوغد محاولا بيعها لزبائنه الدائمين بينما أنا فقدكنت ومازلت غير قادر على شرائها او شراء أحدي أقرانها منه



يا عيب البوم

في ناس تحب حيوانات كدة من الباب للطاق وفي ناس تكره حيوانات بالسمع ويمكن عمرها حتي ما شافتها وبرضة تكرها وحتي لو شافتها يمكن راح تحش رقبتها ومن الحيوانات المظلومة دول حبيبة قلبي البومة .. انا اموت في البومة أووي وطول عمري وكل ما اروح جنينة حيوانات محترمة اخش على البومة واكحل عيني بجمالها وافضل أصور فيها واتغزل فيها ويا اختي كميلة لا بتتحرك ولا تتأثر بي بل بالعكس أول ما تشوفني تروح نايمة وتشخر... والبومة لو الناس تعرف والنعمة ح يحبوها زي واكتر اول حاجة شغالة بهمة وببلاش بالليل والناس نايمة تشخر يعني مش بتزعج حد فينا خالص مالص ولا حاجة وحتى لما بتطير بتطير من غير ما تعمل صوت وتنقض على الفيران والحشرات .. طب عايزين ايه يا أخوانا دي شغالة بما يرضي الله و بتكسح الخرابات والمزابل من الفيران.... والناس من غبائها افتكرت ان الخرابات ملايانة بوم وعلشان كدة قالوا دي بتجيب الخراب و مش عارفين ان لولا يا أختى كماله دي كانت الفيران خرجت علينا واحتلت الحارات عندنا... أجمل حاجة في البومة كمان انها الطائر الوحيد اللي بيطبق المثل المصري فتح عينك تاكل ملبن بزمة لانها بتفتح العينين الجوز وهي بتصداد وكمان في الضلمة يعني زي القطط شوفتو بقي كميل اد ايه.. ولو على أنا والنعمه دا انا أديلها لقب صديق الفلاح بدل أبو قردان الكتيان . والمصريين زمان كانوا فعلا أذكى مننا دلوقتي وكانوا بيحبو البوم زي عينيهم ولو بصيت على كل الرسوم القديمة ح تلاقي رسوم للبوم واشهر بومة في التاريخ كانت بومة الملك رمسيس وكان اسمها تاووكت وكانت بومة بكشك عند رمسيس لحد ما يوم طرفت عينه وزعل منها ومعدشي يكلمها بس للامانة ما ضربهاش لا آءة آءة ولا حاجة وبعدين انتقل رمز البومة اللي كان يرمز للحكمة من المصرية القديمة الي اليونانية وبرضه استمرت لحد الان عند اليونايين الحاليين، واحد راح يقولي ما تقصر بقي بومك في يومك ’ بوم ايه؟ وهبل ايه يا تركيب؟ انت عايز ايه بالظبط يا أبا ؟ شوف يا سيدي انا راح أقولك ان الناس والبلاد مختلفة على حاجات كتيرة فمثلا لو قلت لواحد في ألمانيا انت بومة معناها أنت سهار الليالي ولو قلت لواحد في فرنسا انت بومة معناها أنت ذكي ومكار جدا ولو قلت لو احد في اليونان انت بومة معناها أنت حكيم... اما كل الدول المتخلفة وعلى راسها أحنا طبعا لو قلت لواحد انت بومة يبقي ليلتك سودة لانها رمز للشؤم ... طب أيه اللي حصل في مصر كنا زمان بنحب البوم ولما العرب جم عندنا والكترة طبعا تغلب الشجاعة غيرونا وخلونا ما نحب البوم... وهنا عايز أسألكم شوية أسئلة تفتكروا لو في بومة نامت ننة في مصر الاف السنين وخارجة وبتحسب الناس ح توسع لها السكة وتفرش لها الارض رمل وشافت الناس حتزبلها ازاي مش ممكن تطب ساكتة وتموت غيظا ؟ تفتكر لو انت بومة ممكن تفضل عايش في مصر ولا تسافر لفرنسا ولا اليونان على الاقل هناك نظافة واحترام وكمان فيران ترض الروح مش فيرانا المعفنة ؟ تفتكر ممكن يكون أحترام البومة دليل لتقدم الناس حيث أن الدول المتقدمة عارفة قيمتها وذكائها وبتحترمها والدول المتخلفة شايفها في الخرابة بس مش عارفة ان تحت الخرابة فار؟ تفتكر ان كلامي ده ممكن يغير فكرك ويخليك تحب البومة زيي أنا كدة من الباب للطاق؟ ولا المصري ح يفضل طول عمره مصري ومش بيغير رأيه الا بالطبل البلدي وعلى رأي المثل البومة لو فيها خير ما فاتها الصيّاد

التباكي على أكاكي




زمان وانا صغير قريت قصة لأبو القصة القصيرة الروسية نيكولاي جوجول كان أسمها المعطف. بصراحة الحكاية دي اثرت فيا بجد أوي لدرجة ان بطل القصة واللي كان اسمه أكاكي أصبح معروف في حارتنا من كتر ما اتكلمت وحكيت عنه للعيال أصحابي وحتي الاطفال اللي أتولدوا أو لسه ح يتولدو في عيلتنا بيعرفوا المعلم أكاكي وبيقولوا ماما و بابا وأكاكي كمان (واسعة شوية بس عديها يا عمنا) بس الأكيد وع الاقل اللي انا كنت متأكد منه أن الديك في حارتنا كان بيدن كوكو أكاكي ولو مش مصدقين ممكن تسألو أي حرفوش من حرافيش حارتنا. المهم الريس أكاكي دا كان واحد غلبان وعدمان من الشعب المطحون والجربان....موظف حكومة كحيان ... اصلع حبة.. وشوا كله حفر وطيب وعلى نياته كدة زينا وكانت أمنية حياته بسيطة اووي انه يشتري معطف جديد ...بالطو جديد يعني ..علشان البالطو القديم بقى عامل زي شباكنا ستايره حرير (مع الاعتزار لشادية) وتهلهل والسقعة كانت هافة على قفاه لما يروح الديوان بتاع الحكومة أصله كان شغال باش كاتب ... المهم صاحبنا قعد يحوش ويحط القرش على القرش تحت البلاطة علشان يحقق أمنية عمره ويشتري البالطو الجديد ولما أشتراه جم كل حبايبه وغير حبايبه كمان يباركو ويهنو ويشربو شربات البالطو والنسوان بدأت تذغرد والكل يقولوا له منور يا أكاكي... أيه الحلاوة دي ياعمنا... لدرجة ان اكاكي طلعت في دماغه أن يعمل لفة جريئة في الحي بتاعهم علشان يوريهم الاملة اللي هو بقى فيها وراح لابس الحتة الزفرة ومشي يتقمع في الحارة ونافخ صدرة ولا بارم ديله باشا....غلبان ماهو مش عارف اللي ح يحصل له بعد كدة....وطبعا في ناس بتجد أن الكحكة في ايد اليتيم عجبة..وفي ايد غيرها أكبر حرام..... فراحوا فقعو عمنا علقة عمره ما كان يحلم بها ...وما تقولش حرامي أتمسك في مولد السيدة زينب ...المهم راحوا سرقوا منه البالطو الحيلة كمان اللي كان لسه شاريه طازة ويادوب أول طلعة وطبعا كالعادة هربوا وقالوا يا فكيك....لدرجة ان الراجل المسكين طب ساكت ومات من الحزن عليه... وأكيد كان يتمنى انهم يخلعوا له عين بس ما يخلعوش البالطو منه ويسرقوه..دا فكرني بموقف وحش الشاشة المصرية فريد شوقي لما وقف امام البلدوزر في دورة القوي في الفيلم المعفن اللي كان اسمه ...أنا... وقاله خدو عمري بس ابنو ليه مدرسة بسته فصول.... . مسكين يا ريس أكاكي حطيت شقى عمرك في حتة بالطو جديد لانج وداب الحلم كانه تانج .. حلاوة القصة ان عفريت المرحوم أكاكي طلع (ياماما) بعد كدة للناس في المدينة وبقى يسرق كل بلاطي الناس علشان يطفى ناره بس بدل ما ينتقم من اللي سرقوه ...الاهبل انتقم من كل الغلابة اللي كان عندهم نفس حلمه البسيط ....القصة ممكن تكون لأي حد فيكوا قصة مملة وهايفة زي معظم قصصي ويمكن كمان عذاب في الجتة ....بس بالنسبة لى كانت فعلا قوية جدا ودخلت جوة قلبي وربعت فيه وفتحت عيني على حاجات كتيرة من صغري ...ليه بقى؟ طبعا للنقاد قالو لما جوجول كتب قصة "المعطف" أنهم أتعلموا منها برضه زي انا و قالوا أحنا خرجنا من معطف جوجول و بجد كانوا يقصدون القصة المعفنة دي وبالتحديد معنيا وحرفيا ......واحد ح يقول ايه الهبل ده يا تركيب ...بلاش خيابة؟.. بالعكس يا عمنا والله لو طبقت الحكاية دي على حياتك ح تلاقي اننا كلنا زي أكاكي ويمكن أسخم منه كمان . مين اللي سرق المعطف أصلا؟ ماهو ناس غلبانة برضة ...وبدل ما يسيبو واحد يستمتع بالقليل .. لا ...دول نظام فيها يا أخفيها ياباشا.. يعني بيحسدوا الاعمى على سواد عيونه......يعني خلاصة القول با عمنا....ما بيشتطر على الفقير الا الفقير اللي زييه.. ودي فكرتني بي اللي بيحصل في شارعنا الان؛ وراح تلاقي كل واحد حيلة عمال يجمع ناس حوالية علشان يهاجم مجموعة تانية حوالين واحد تاني أخيب منه غيره وبكدة ممكن يقسمك أهلاوي ولا زملكاوي ...مسلم ولا مسيحي ...صعيدي ولا بحيري ...أبيض ولا أسمر يا سماره ...وفي النهاية تلاقي نفسك كل مرة في حزب جديد وكل مره عدوك بيتغير وفي النهاية متعرفشي مين معاك ومين ضدك وحتى لو عرفت ح تلاقي اللي ضدك أغلب من الغلب وما أخيب من ستي الا سيدي . فمثلا تلاقي التاجر بيضحك على المشتري مع انه ممكن يكسب برضة بالحلال واكتر بس تعمل اية نقص وكدة يعني الجدعنة...... والموظف بيطلع عين المواطن مع انه في مكان تاني بيطلع عينه من ابو الزمل ...... والشرطي يتقالط على المواطن ولابس الميري وبيتقمع ولو حكمت يطلع عينه وروحه كمان...أما سواق الميكروباس بيتحكم في الراكب مع انه من غيره مش راح يلاقي يأكل بس أهي عقد أكاكية وخلاص ورخامة ..سواق الاتوبيس يجري بعد المحطة علشان الناس تجري وراه...... والمدرس شغال دروس خصوصية وشغال لهط من من فلوس الموظف والسواق والشرطي ألخ... والحكومة اللي خيبتها ما وردت على حد واخيب من الغلب مطلعة عين الشعب مع أنها من غيره لاتسوي وكل يوم بيتبان عريانة قدام الملأ وتبان غبية وقليلة الحيلة وعمرها ما حلت مشكلة واحدة ولا حتى بتعرف تخطط ..بس في النهب وسرقة أحلامنا أكسبريس وبسبع رجلين ياولا وبعد كدة خلاص أيدك منها والقبر يعني نام يا نيلة ....أما الشعب الغلبان فكله مادد أيده في جيب اللي جنبه وملبس الطاقية للي بعده وضارب بكوعة في اللي قبله...وسلملي ع المترو.....دا لو جه أصلا ياباشا لانه كل يوم عطلان قال ايه حد عايز يسرق كبل الكهربا بتاعه .. وحتي الشعب لما يفك عن نفسه وتتاح له مساحة للحرية بيستخدم الحرية الموجودة بطريقة غلط مثلا ويروح يهاجم جاره ورفيق العذاب من غير سبب مع انه مسالم ولا ليه في التور ولا في الطحين ولو حكمت ممكن يعمل له قناة فضائية أنن ويسب ويلعن وطبعا يقعد في فندق خمس نجوم طبعا من السرقة ويعمل نفسه المصلح والمجاهد الكبير ....وأما علي المستوى الاصغر مثلا لو دخلت مرة البال توك راح تلاقي العجب راح تلاقي ناس لسه بتهاجم بعض من عشرات السنين في النت وبتستخدم نفس الكلام الاهبل ونفس الاصوات المسرسعة ونفس الاسئلة المقررة وأسلوب عفن الخبز للهجوم وخلاص..وكله بيتكلم ومحدش بيسمع ..وتلاقي أصحاب غرف دينية بتهاجم بعض بدل ما تهني بعض على انهم أحسن من غيرهم ومتدينين ويتحدوا ويهدوا الناس الي مكارم الأخلاق ...تلاقي المسلم بيهاجم المسيحي والعكس برضه صحيح والسني الشيعي والعكس صحيح ...وممكن تلاقي ناس لسه بتحب علي الطريقة الهكسوسية ولسه بتضحك علي بعض وعايشين في أوهام علمني العوم والنبي ياأحمد وبيسجدوا بعض بأفلام واسطوانات مشروخة من نصف قرن اكل عليها الدهر وشرب ونظام مش شايفه القمر يا ليلى ولا لابسة عدسات ...وساعات ممكن تلاقي واحد راح فتح روم له خصوصي لوحده وعمال يشتم بالفاظ بذيئة بسبب وبدون سبب ومتخيل ان دي الحرية..... جتنا خيبة في خيبتنا الاكاكية.... والمصيبة انك راح تلاقي دول الخليج عماله تشتم في المصريين ودول المغرب العربي بتشتم في المصريين برضة ماهو مولد وأكاكي غايب والعجب أنك ح تلاقي المصريين عماليين يشتموا في بعضهم.هما كمان ....... وفي النهاية تصل الى الحقيقة المرة ... أن مصر دولة الاكاكيين. ...صدقتني بقي لما قلت للك أن الطفل بيقول ماما وبابا وأكاكي. ايدي وجعتني من الكتابة ومستني رأيكم كالعادة ... بس بلاش كالعادة لاكاكي

Wednesday, September 3, 2008

غلب حماري

النهاردة الصبح إصتبحت ع الريق على صوت واحد عربجي عمال بيضرب حماره الغلبان، قال إيه؟ كان عايز يخليه يشد العربية الكارو بتاعته اللي بصراحة كانت متروسة على عينها، والحمار المسكين فيص منه خلاص، يمكن كان العربجي فاكر يا واد إن الحمار المعضم ده اللي عايش يادوب على التبن وعمره ما شم ريحة الفول حمارقليس أو شموشون الجبار ولا إية؟ والمصيبة بقى إن الناس اللي إتلمت على الواد العربجي كانت عماله توبخه وتشتمه وتقوله أما صحيح إنك رجل حماااااااااااار ما ترحم الحمار يا حمااااااااااار، ياحمااااااااااااار؟ بالذمة دا كلام يا أصحاب القلوب الرحيمة؟ بدل ما بتكحلوها بتعموها ؟ طب هو الحمار ذنبه ايه؟ دا يا عيني عمال بيتشتم على الفاضي وع المليان، مش كفاية أنه راضي بالهم وكمان الهم مش راضي به، جتنا خيبة في خيبتنا، بنحمل الحمار بلاوي وذنوب الدنيا كلها ، وهو بجد لا ليه لا في التور ولا في الطحين، دا حتى الموسيقار سعد الصغير لما غنى له ودلعه شوية في أغنيته الخالدة "بحبك يا حمار" كان باينه عايز ياكل عيش على قفى أم الحمار، و أكيد دا كان قول حق أراد به باطل، بقى يعني عشان حظك المنيل يا حمار انك عايش وسطنا ومش في أي دوله أوروبية محترمة تتبهدل كدة ياواد؟ والنبي دا انت كنت هناك إتهننت وإتبغددت ومش قليل لو ما كنتش لبست هناك الروب دي حمر، كل ده علشان إتولدت في بلد بصراحة كل ناسها عذاب وواخدة كل حاجة بالعافية و بالذراع، وبدل ما الواحد منهم ياخد باله وهو سايق لا دا بيروح شاتم اي واحد يهوب ناحيته و يسمعه كمان بق حمضان وطبعا مستخدما الأستعارة المكنية في كل كلامه زي "مش تفتح عينك ياحمار" وفي النهاية بترسي غالبا على إنه بياخد له برضة علقة سخنة ما أخدهاش حمار في مطلع، الغريب بقى إن حتى أعلى طبقة في مجتمعنا اللي هي المفروض تبقى قدوة لينا وعلى رأسهم الاطباء مثلا هي كمان بتعوم على عوم العوام اللي مثلا بتشتم اي زميل لها عالج قبل كدة المريض بتاعها وطبعا بالقول المأثور اللي كلنا حافظينه "مين الحمار اللي عالجك قبل كده يا باش مريض؟.. طب بزمتك إيش دخل أم الحمار في الطب؟ الرحمة بقى يا عالم، الظاهر أن المجتمع بتاعنا من كبيره لصغيره ما بيتشطرشي باينه الا على الحمار بعد ما ضاعت منه البردعة وأتأممت؟ تصدق انهم علمونا وأحنا صغار إن التكرار بيعلم الحمار؟ بالذمة ده كلام؟ تكرار مين يا أبا؟ دا أغبى حمار بيحفظ الطريق على طول من مرتين ع الاكثر وبعد كدة والنعمة بيبقى أكسبريس، اما احنا فاللي بنعيده بنزيده وبرضة مفيش فايدة وماحدش يا أخوانا فينا باينه عايز يتعلم، طب بزمتك مش أحنا بقالنا ربع قرن بنقول ونكرر كل يوم في التليفزيون والاعلام والصحافة الحكومية المعفنة بتاعتنا اننا بنعيش عصر الديمقراطية والحرية ؟ طب ليه محدش مننا بقى راضي يصدق؟ بالك إنت الحمير اللي أحنا بنقول عليها غبية وحياتك صدقت ده من أول مرة وريحت نفسها بجد وارتاحت، مش قلت لك والله أحنا ظالمين أم الحمير دي. صحيح إن أنكر الاصوات هي بجد صوت الحمير، بس هو مين قال إن الحمار أدعى في يوم من الايام أنه صوته حلو؟ أو أنه كمان بيعرف يغني؟ هو أنت عمرك شوفت حمار بينهق على الفاضي وعلى المليان؟ يعني أنت عمرك شفت يا باشا حمار عامله فيديو كليب وجايب له شوية حمير عريانة ولابسه ملابس يادوب فوق الودن وعمالة تترقص بمياصة على صوتة المنيل بستين نيلة في القناة الفضائية الحميرية؟ آه أي نعم هو صوته وحش شوية وفي دي يمكن عندك حق، بس ما هو اكيد عارف كدة وعارف قيمة نفسه برضة وعلشان كدة بتلاقيه لا بيلت ولا بيعجن، دا يادوبك هما كلمتين ورض غطاهم "إي آه.. إي آه" ودول كافيين بصراحة إن أي حد من أبو الزمل بيسمعه حتى ولو كان على بعد خمسة كيلو متر وكمان يرد عليه ، صلاة النبي شايف الاهتمام يا أبا، دا الحمار بيسمع الكلام وبيهتم أهو مش زينا أحنا اللي بنتكلم بنتكلم ومفيش حد مننا عايز يسمع، أما الحمار فهم كلمتين وبصراحة فيهم الشفا، شابو ياحمورة يا أمورة دا انت بجد كميلة خالص، طيب و صابور، كفاية أنك بتتحمل تقل دمنا اللي بصراحة يلطش ورغم ذلك حاطت جزمة باتا برضة في بقك وساكت، والنعمة دا أنت تاريخك مشرف ياولا وقايم طول عمرك بعمل كبير ومحدش واخد باله، دا يكفي إنك رافقت النبي عزير ومت معاه 100 سنة بحالهم، تخيل؟ 100 سنة حتة واحدة، وحتى لما رجعتلك الحياة تاني ياحوحو كنت كمان بيان على المعلم وبكدة فهم منك عزير عمليا عملية النشأ والخلق، دا يكفي ان السيد المسيح ركبك يا باشا ودخل بيك أورشليم وهو شايل غصن الزيتون كرمز للسلام، ولا دون كيشوت اللي كان بيحارب طواحين الهوا هوايا إللي فضلك عن حصانه اللئيم، وبصراحة كدة وبالفم المليان لولا حمار جحا أو حمار توفيق الحكيم ما كانوا لقوا أي حاجة يحكوها لنا، وعلشان كدة اللي عرف قيمتك إستعار إسمك على طول واشهر مثال على كدة كان أخر خليفة مرواني من بني أمية أللي كان صابور أووي لدرجة تعل لدرجة ان لقبه صار مروان الحمار، تخيلوا بقى امير المؤمنين لقبه بقى الحمار؟ وبصراحة دي لو حصلت دلوقتي لكانت طارت فيها رقابنا من أمير المؤمنين، أما الرعية فأقصي لقب وصلنا ليه في العصر الحديث فكان من نصيب عمنا الجحش بتاع الفول اللي موجود عندنا في ميدان السيدة وبعد كدة أنسى يا أبا، بس بصراحة أحنا كنا زمان نعز الحمار أووي عن كدة ولولانا زمان ماكان حد عرف قيمة الحمار، دا أحنا كنا اول من أستأنسناه، لدرجة انك راح تشوف صورته على كثير من جدران المعابد المصرية القديمة ، وأشهر اله مصري زمان وكان أسمه الاله ست كان راسه راس حمار، وبما أن المصريون ورثوا كمان العادة المنيلة دي بتاعة تقديس الحكام فتلاقينا ساعات بنتخيل حاكمنا دماغه زي دماغ الالة ست وده طبعا في سرنا أكيد، تخيل بقى يا سعادة الحمار إن رأسك كانت راس آله وعليه القيمة كمان، وتعالى شوف بقى دلوقتي اللي المصريين بيعملوه في راسك دول بيقطعوها وبيرموها قوام في الترعة علشان ماحدش ياخد باله أن اللحمة بتاعتك مش بقري، شوف قلة الادب بقى يعني ما خطرش على بال واحد من جزاريين الحمير الجدد أنه يبتكر فتة بلحمة راسه؟ والنعمة دي راح تكون أكلة شعبية زي العسل وتضرب لانشون الخيل الموجود بالهبل في بلجيكا أو فرنسا في السوق؟ عليكي العوض يا مصر يا محروتة خلاص الناس راح منها الضمير وحب الابتكار، نقول أيه ولا أيه ياحمار؟ بصراحة والنعمة خمسة وخميسة عليك وعيني عليك باردة ياواد، وبالأمانة وبجد وبيني وبينك أنا نفسي أبقى زييك-عارف ليه؟ علشان أتكلم بحرية وأقول كل اللي في قلبي وأتنقل ومفيش أي عيون تراقبني وخصوصا عيون الولية ام أحمد جارتنا وحياتك أنا نفسي ان سعري بجد يرتفع زييك كدة بعد ما خلاص ماعدش لينا قيمة خلاص في بلدنا، وأعيش وأكل واشبع واستمتع بالحب وأتجوز في سن صغيرة زييك يا عمنا، ولا أشيل هم أي حاجة واكون كدة عيلة أننة، وياريت أرضى بقليله وأتعلم منك الصبر على أصوله وده ياباشا علشان احافظ على مرارتي اللي خلاص أتفقعت وكمان أريح أعصابي اللي خلاص بقت فحمة، جتنا نيلة في حظنا الهباب شوف بقي أنا بصراحة بأحسدك ياحمار على كل ده، بس بأرجع وأقول أحسدك على أيه يا حسرة؟ دا أنت لسه برضة زينا بتعاني من سياسة الاستحمار من أسيادنا المستحمرون، تفتكر ح يجي الوقت اللي مش راح نعاني فيه؟ ما أظنش ولو حصلت يبقى موت ياحمار.